الرئيسية تعليمي-تدريبي تنمية مجتمعية-بشرية حلو هالحكي! قضايا مجتمعية نفسي-اجتماعي الأَلمْ! والحَياة! والحُبّْ! ثالوث مُترابط

تعليمي-تدريبيتنمية مجتمعية-بشريةحلو هالحكي!قضايا مجتمعيةنفسي-اجتماعي

الأَلمْ! والحَياة! والحُبّْ! ثالوث مُترابط

Professor 88

A+ A-

الأَلمْ! والحَياة! والحُبّْ! ثالوث مُترابط

برنامج "حلو هالحكي!" ح12

 

ألجئ إلى ألمي فأرتاح! أقف على ضفافه؛ وأنحاز إلى ناصيته! لأعارك صراعات نفسي! والحياة!

 

فأنا يا صديقي: مُتعّب بحمولتي! لا أفهم الحياة! نفسي تائهة؛ محتارة؛ وضائعة! في زحام يعّتصر بداخلي!

 

يا صديق: ماذا تعرّف عن الألم؟ وعن الحياة! وذاتك! وسبب هذا الخواء في داخلك؟

 

عليك أن تعرفهم أولاً! لتستقي من التجربة؛ ينبوع الحياة؛ وإكسيرها! فتجد الحل! إليك ذلك!

الأَلم!

الأَلم؛ يا صديق: كلصوص الطاقة؛ يسرقوك! ويستنزفونك!

كمرابي تلجأ إليه! فيستغل ضعفك! ويُغرقك بالديون!

جميعهم سيعملون على أن يمّتصوا حياتك! وحيواتك!

يمّتصوك حتى آخر قطرة من دمك؛ ويتغذوا عليك بتلذذ!

سيتركون لك جراحاً عميقة في روحك! قد تُشفى مع مرور الزمن!!

ولكنّها لن تندمل بسهولة؛ وستترك آثارها عميقاً في داخلك!

ديناً دائم؛ لا يمكنك سداده أبداً! وستغرق معه من أول مرة لجأت إليه؛ لتستلف منه قسطاً!

لن تعرف أين ستسقط! خصوصاً عندما سيصبح الألم مختلف عما عرفته!

ستسقط في داخلك مهزوماً؛ ممزقاً؛ منكسراً!

اتركه! وإلا ستكون عرضة للتحول إلى شخص آخر مختلف!

ابتعد عنه! قبل أن يتحوّل بداخلك إلى ذلك الشيء الذي يدمر كل شيء يلمسه!

ستتحول إلى شخص يتمنى الموت ولا يجده!! فيصبح الموت بادٍ في كل تصرفاته! دون أن يشعر بذلك!

الألم! والحياة!

فأنت يا صديق: لا تستطيع العيش في الحياة؛ وفق منهج محدد افترضته! دون الغوص في غموضها! واضطراباتها!!

فقد يحدث في أي لحظة  أمرٌ ما! يُقتحم حياتك! أو تفاصيلها!

هكذا تجري الأمور في الحياة؛ فهذا سرّها! وغموضها!

أنت لا تستطيع فعل شيء حيال ظروف الحياة! ومشاكلها وصعوباتها!! من خلال الألم!

لا تستطيع فعل أي شيء حيال أمر سيحدث نتيجة خطأ! ستعتقد أنك قُمت بهِ في الماضي!

أو لو أنك لم تفعل هذا! ما كان ليحدث ذلك!

الأمور في حياتك تحدث ليس وفقً لهذا المبدأ؛ أو ذاك؛ أو ما تقوم بهِ في كل خطوة!

فقد يكلفك ذلك حياتك!! وربما شيءً أسوأ!!

الأمور تحدث وفق برنامجها هي!! كونها الحياة!!

ودائماً ما سيعلب القدر دوراً ما! سيء! أو جيد!! وربما سيسوأ أمر ما في أية لحظة!

وحين يحدث ذلك يجب أن لا  تفكر أنك السبب في شيء لم يكن في وسعك التحكم بهِ..

فكّر فقط أنك لم تستمتع في الحياة! وقد كان باستطاعتك!

إن ما يجعل الحياة حياة! هو ذلك الأمر بحلوه ومرّه!! بصوابه وأخطائه!!

فلا تستطيع أن تفعل شيء حيال هذه الأمور... لا شيء يا صديقي!!

فقط استمتع بكل ذلك!! استمتع بها! هذا سيكون أهم شيء فعلته في نهاية المطاف!

في نهاية حياتك! والتي يمكن أن تحدث لك في أي وقت؛ وربما الآن!!

فلا يعتمد الأمر على العمر؛ والمرض؛ الحوادث؛ أو الأخطاء..؛!!

فحياتك في أي لحظة يمكن أن تتوقف؛ يمكن أن تنتهي!

وحينها ستفقد كل شيء جميل! تفقد الحياة!

ما عليك فعله حقاً؛ هو أن تستمتع بها الآن!! ولا تنتظر أن تفكر حتى بالأمر!!

ما نفع حياتك التي عشتها وفق نهج معين غير منطقي في العيش!

حياة جامدة؛ حذرة؛ ساكنة؛ صاخبة؛ متهورة؛ غاضبة؛ أو غير سعيدة بشكل حقيقي!

ما نفع كل ذلك!! هل ستقنع نفسك حينها أنك كنت أفضل هكذا!!

كلا يا صديق!! هذه ليست الحياة!! وهذه ليست قواعدها!!

استمتع بها! فإن ما يجعلك إنسان هو أخطاءك بالفعل!

خذوا الخوف معكم!! و واصلوا العيش!!

لأن عليكم العيش أيها السادة!! عليكم العيش والحياة حتى النهاية!!

لا تنظر للخلف؛ مقدماً!

كتبت "ناتالي أنتارا": - بتصرف -

تقدّم بثقة على الرغم من كل شيء! مع كل ما أنت عليه! حتى خلال العواصف!

حتى أثناء التذمر! حتى عندما تثور وتغضب في بعض الأحيان! عند الإحباط؛ أو عدم الإيمان!

ولكن لا تتوقف عن المضي قدماً!

في مكان ما على الطريق سوف تجد إجاباتك!

وسوف تفهم ما أرادت السماء بحق!

حينها ستدرك!

وعند ذلك أيضاً؛ لا تتوقف! لا تتوقف أبداً!

ولكن خذ الوقت الكافي للعيش! للحياة!

الحياة! والحُبّْ!

إليكم هذا الخطاب يا أصدقاء؛ ليختزل لكم تجربة الحياة! فتتنبّهوا!

خطاب الوداع الأخير

كتب الجميل "غابرييل غارسيا ماركيز"

 إلى أصدقائه؛ بُعيد مرضه العُضال؛ وقُبيل وفاته...

 

لو وهبني الله حياة أطول! لكان من المحتمل ألا أقول ما أفكر فيه!

لكنني بالطبع كنت سأفكر في كل ما أقوله!

كنت سأقيّم الأشياء ليس وفقاً لقيمتها المادية!

بل وفقاً لما تنطوي عليه من معانٍ!

كنت سأنام أقلّ، وأحلم أكثر! ففي كل دقيقة نغمض فيها عيوننا نفقد ستين ثانية من النور!

كنت سأسير بينما يتوقف الآخرون! أظل يقظاً بينما يخلد آخرون للنوم!

كنت سأستمع بينما يتكلم الآخرون!

كنت سأستمتع بآيس كريم لذيذ بطعم الشكولاتة!

لو أن الله أهداني بعض الوقت لأعيشه كنت سأرتدي البسيط من الثياب!

كنت سأتمدد في الشمس تاركاً جسدي مكشوفاً! بل وروحي أيضاً!

يا إلهي... لو أن لي قليلاً من الوقت؛ لكنت كتبت بعضاً مني على الجليد؛ وانتظرت شروق الشمس!

كنت سأرسم على النجوم قصيدة "بنيدتي"؛ وأحلام "فان كوخ"...

كنت سأنشد أغنية من أغاني "سرات" أهديها للقمر...

لرويت الزهر بدمعي... كي أشعر! بألم أشواكه، وبقبلات أوراقه القرمزية..

يا إلهي... إذا كان مقدراً لي أن أعيش وقتاً أطول!

لما تركت يوماً واحد يمر دون أن أقول للناس أنني أحبهم، أحبهم جميعاً!

لما تركت رجلاً واحداً أو امرأة إلا وأقنعته أنه المفضل عندي!

كنت عشت عاشقاً للحب!

كنت سأثبت لكل البشر أنهم مخطئون! لو ظنوا أنهم يتوقفون عن الحب عندما يتقدمون في السن!

في حين أنهم في الحقيقة لا يتقدمون في السن إلا عندما يتوقفون عن الحب!

كنت سأمنح الطفل الصغير أجنحة؛ وأتركه يتعلم وحده الطيران!

كنت سأجعل المسنين يدركون أن تقدم العمر ليس هو الذي يجعلنا نموت! بل الموت الحقيقي هو النسيان!

كم من الأشياء تعلمتها منك أيها الإنسان! تعلمت أننا جميعاً نريد أن نعيش في قمة الجبل!

دون أن ندرك أن السعادة الحقيقية تكمن في تسلق هذا الجبل!

تعلمت؛ أنه حين يفتح الطفل المولود كفه لأول مرة؛ يظل كف والديه يعانق كفه إلى الأبد!

تعلمت؛ أنه ليس من حق الإنسان أن ينظر إلى الآخر! من أعلى إلى أسفل!

إلا إذا كان يساعده على النهوض!

تعلمت منك هذه الأشياء الكثيرة!

لكنّها للأسف لن تفيدني؛ لأني عندما تعلمتها كنت أحتضر!

عبّر عما تشعر به دائماً! أفعل ما تفكر فيه!!

لو كنت أعرف أن هذه ستكون المرة الأخيرة التي أراك فيها نائماً!

لكنت احتضنتك بقوة! وطلبت من الله أن يجعلني حارساً لروحك!

لو كنت أعرف أن هذه هي المرة الأخيرة التي أراك فيها تخرج من الباب!

لكنت احتضنتك! وقبلتك، ثم كنت ناديتك لكي احتضنك وأقبلك مرة أخرى!

لو كنت أعرف أن هذه هي آخر مرة أسمع فيها صوتك!

لكنت سجلت كل كلمة من كلماتك لكي أعيد سماعها إلى الأبد!

لو كنت أعرف أن هذه هي آخر اللحظات التي أراك فيها لقلت لك:

"أنني أحبك" دون أن أفترض بغباء أنك تعرف هذا فعلاً!!

الغد يأتي دائماً، والحياة تعطينا فرصة لكي نفعل الأشياء بطريقة أفضل!

لو كنت مخطئاً! وكان اليوم هو فرصتي الأخيرة؛ فإنني أقول كم أحبكم!

ولن أنساكم أبداً...

 

وأنتِ يا صديقتي!.. يا صديقي!

هل ترون ذلك بوضوح الآن!!

 

فبغير هذا الحُبّْ .. لا تكنْ!!

"مولانا"؛ جلال الدين الرومي

محبتي

Professor

👇

كيفك أنتَ؟ ح1

👀 علاقاتنا ترتبط بهذا؟ ح2

👈 ترقص كلؤلؤة! وتسّطع كشمس! ح3

👀 الحظ! والنحس! ح4

👈 الحُبّْ! عشاق ولكن؟ ح5

👀 الذكاء العاطفي – الوجداني! ح6

👈 لنأكل! أم لنعيش؟ ح7

👀 مختلفين؛ ولكن! ح8

👈 النحل؛ والذُباب! تفوق الواهمين! ح9

👀 سيمياء الفرسان! لا تبالي! ح10

👈 الغافل! والمغفول! ح11

👈 تباً للتوازن! جرّب الانحياز للحياة! ح13

👀 القناعات السلبية! والفشل! ح14

👈 حوار اللوغوس واللوتس! ح15

سأبقى دائماً حارسً لأحلامك9

👈 استبداء "كاستهلال"

👀 شمّاميس "Shmames"

👀 الفوبيا 1- المعلومات الصحيحة

👈 الفوبيا 2 - آثار الفوبيا

👀 الفوبيا 3 - علاج الفوبيا

👈 الفوبيا 4 - علاج الفوبيا "متابعة"

👀 الفوبيا 5 - فيض الطاقة الخلّاقة

👈 الوهم القاتل! تصحيح المفاهيم الشائعة

👀 الدرياق القاتل! ممارسات شائعة وخاطئة

👈 ذروة التفشي! ذروة البلوغ ونشوة التفشي!

👀 قوة الإيحاء الخفي! العقل الباطن

👈 أُمم؛ ومناعة القطيع للغنم!

👀 الوهم المُرضي! زيف حقيقتنا

👈 مُسببات الوهم! لماذا تقتلون أبنائكم والحياة؟

👀 فوائد الدُخّان! المُضحك المُبكي!

👈 قضايا والبقايا صور! حالة وظاهرة!

👀 تجارة الأوهام! لا تشتري العبثية!

👈 انهيار الأمم! بداية لنهايات مرسومة

👀 الجنسانية! وثقافة التربية الجنسية

👈 ما بين القيصرين؛ المطرقة والسندان!

👀 العلّة والدواء- برامج التعديل السلوكي

👀 الحالة النفسية والمزاجية؛ الاجتماعية!

👈 الوجع النفسي الاجتماعي؛ السقوط!

👀 علّمتني الحياة! علّمتني التجربة!

👈 الاجتماع والعقد الاجتماعي/ الجوكر

👀 المسؤولية والمجتمع والدولة

👈 الضغوط! الصدمة والشدّة!

👀 الوذمات النفسية الاجتماعية!

👈 نصائح حول الوذمات الرّضّية!

👀 ألوان؛ المعاني النفسية والدلالات الاجتماعية

👈 الجهل يغتال العلم! تهافت التهافت

👀 الشرق الحزين أبداً!

👈 هل أنت مُصاب بتشخيص البايبولار؟

👀 حالة توصيم واضطراب؛ الاستشفاء!

👈 الظلام القبيح؛ والنور الجميل!

👀 حالة الوعي القطيعي!

👈 سبب تسمية المنصة!

👈 ما بين النوس! والتروث!

👀 ما بين الميث والميثوس!

أُنظر: أرشيف المقالات الكامل

الوسوم: تعليمي-تدريبي تنمية مجتمعية-بشرية حلو هالحكي! قضايا مجتمعية نفسي-اجتماعي